أثار مقطع فيديو نشره جندي إسرائيلي يظهر التحقيق مع مواطن فلسطيني من أهالي غزة، تم خلع ملابسه وتقييد يديه وهو مصاب بجرح في ساقه، حالة من الغضب والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي.
جندي إسرائيلي
القصة بدأت عندما نشر جندي إسرائيلي يدعى يوسي غامزو مقطع فيديو عبر حساباته على منصات التواصل يظهر اعتقال رجل من أهالي غزة، وأظهر الفيديو اقتياد المواطن الفلسطيني وهو مكبل اليدين وتم خلع ملابسه، كما أظهر المقطع الرجل وهو يجلس على كرسي في مبنى بغزة وقد قيدت يداه إلى الخلف والدم يسيل من رجله وكأنه تعرض للتعذيب.
وبدأ أصدقاء الجندي الإسرائيلي بتداول المقطع والتباهي به، لينتشر أيضا بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
ومع انتشار الفيديو سعى كثير من المغردين إلى البحث عن حسابات الجندي الإسرائيلي ونشر بياناته على منصات التواصل، ومع انتشار الصور قام بإغلاق حسابه على إنستغرام ومنع الدخول على صفحته على الفيسبوك إلا للأصدقاء.
ومن خلال متابعة التعليقات التي رصدتها الجزيرة نت، بدأت عملية البحث عن المقطع الأصلي الذي نشره الجندي الإسرائيلي عبر حساباته التي أغلق بعضها، وخلال البحث تبين أن الجندي “يوسي غامزو” مصور في كتيبة الغرانيت (932) في الجيش الإسرائيلي والتي كانت تقاتل في مدينة غزة.
وكان يوسي يوثق عمليات كتيبته القتالية في القطاع ويرفعها عبر قناته على اليوتيوب، كما تبين أن الفيديو تم تصويره في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وصور في حي الرمال وسط غزة.
وعبّر مغردون عن غضبهم وعلقوا على المقاطع بالقول إن هذه الفيديوهات تظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حقيقته على عكس ما يدعي قادته أنه الجيش “الأكثر أخلاقية” في العالم.
ووصف آخرون الصورة التي شوهد بها المعتقل الغزي بأنها غير إنسانية وأنها واحدة من القصص البشعة للإجرام الإسرائيلي وبأن هناك المئات من القصص الأكثر إجراما وبشاعة لم يتم الكشف عنها بحق أهالي غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال متابعون إن المقطع الأول الذي أظهر اعتقال الرجل لم يكن فيه مصابا، ولكن في الفيديو الآخر ظهرت قدمه وهي مصابة والدماء تخرج منها وبجانبها عصا يبدو أنها استخدمت في تعذيبه بحسب متابعاتهم.
وقارن بعض المدونين بين الحالة التي يظهر بها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وطريقة التعامل معهم والطريقة الوحشية التي يتعامل بها جنود الاحتلال الإسرائيلي مع من يعتقلهم من المدنيين من أهالي غزة.
فيما طالب بعض المتابعين بتوثيق جميع هذه الحالات والاحتفاظ بها في أرشيف منظم ليتم اعتمادها كأدلة أمام محكمة العدل الدولية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وأضاف آخرون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستمر بتوثيق عملياته الإجرامية التي يرتكبها في غزة دون أي رادع أو خوف من المحاسبة، متهمين الغرب بدعم الاحتلال الإسرائيلي عسكريا وسياسيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع وعلى مدى 122 يوما.