استشهد 54 فلسطينيا على الأقل في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة صباح اليوم الجمعة.
انتهاء الهدنة المؤقتة
كما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات بين المقاومة والقوات الاسرائيلية في محاور متعددة، أبرزها: تل الهوى، في حين كشفت مصادر اسرائيلية عن إصابة 4 جنود بجروح في معارك شمالي القطاع.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة شواظ شمال مدينة غزة، كما أعلنت قصف عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية ردا على استهداف المدنيين.
وفور انتهاء الهدنة استقبلت مستشفيات غزة عددا كبيرا من المصابين والشهداء بعد استئناف الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي.
في الأثناء نشرت منصات إسرائيلية صورا تظهر احتراق مركبة وتصاعد الدخان منها، إثر سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
وقد استأنفت الفصائل إطلاق الصواريخ والقذائف على غلاف غزة بعد انتهاء الهدنة، واستئناف إسرائيل قصفها على قطاع غزة.
كما أظهرت صور جانبا من الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في منطقة حي الشيخ رضوان والنصر شمال غرب مدينة غزة صباح اليوم، وسط إطلاق كثيف للقنابل الدخانية للتغطية على الآليات وتحركاتها
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية، وإن هناك مخاوف من فقدان العديد من الأرواح.
وفي مقابلة مع الجزيرة أضاف أشرف القدرة أن الواقع الصحي في شمال القطاع مؤلم وكارثي، وأن مستشفيات الجنوب مستنزفة.
وأوضح أن أولويات وزارة الصحة هي تدفق المساعدات الطبية والوقود للمستشفيات، وإخراج الجرحى من القطاع.
أما مدير الدفاع المدني في شمال غزة أحمد الكحلوت فقد قال، إنه لا توجد لديهم آليات تعمل في شمال قطاع غزة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وقبل ساعات كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن استئناف عملياته ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، واتهمها بخرق شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى إعلانه في وقت سابق عن اعتراض صاروخ أُطلق من غزة.
كما أكد أن طائراته الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله “عدنا إلى القتال بكل قوة ولا تُجرى أي مفاوضات لتحرير مخطوفين”، بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مع العودة للقتال نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب”.
وقد سمحت تلك الهدنة -التي استمرت 7 أيام- بتبادل محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.