قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة المحتلة بعد عملية عسكرية دامت 10 أيام، في حين تواصلت الاقتحامات والمداهمات في مدن وبلدات أخرى.
الاحتلال ينسحب من جنين
ونقل المراسل عن مصادر أمنية ومحلية فلسطينية أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت من مواقعها، كما أخلى الاحتلال فرق القناصة وجنوده من البنايات السكنية في محيط وداخل المخيم وأعاد انتشار آلياته عند الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة جنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد 22 فلسطينيا وإصابة أكثر من 30 آخرين برصاص الاحتلال وعمليات قصف جوي استهدف مقاومين خلال عمليته العسكرية.
وشنت قوات الاحتلال هجوما مركزا أمس الخميس على أنحاء متفرقة من جنين، وحاصرت مؤسسات محلية من بينها بلدية جنين والدفاع المدني وشركة الكهرباء، وطالبت سكان مبان سكنية بالإخلاء، كما فجرت أحد المنازل القريبة من مسجد الأنصار في مخيم المدينة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات عديدة.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.
في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس وتحديدا في حي الجماسين وسوق بلاطة القديم، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين برصاص الاحتلال، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين ومواجهات مع شبان آخرين.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن مواطنة أصيبت برصاص الاحتلال بمواجهات في بلدة حوسان غربي بيت لحم، بينما تسلمت طواقم الهلال الأحمر 5 فلسطينيين عبر معبر الجلمة العسكري شمالي جنين كانوا قد أصيبوا جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم داخل أراضي عام 48.
وقبل ساعات قليلة من الانسحاب من مدينة جنين ومخيمها، انسحبت قوات الاحتلال مجددا من مدينة طولكرم بعد اقتحامها، وأفاد مراسل الجزيرة بأن هذه القوات أعادت اقتحام المدينة من الجهة الغربية وداهمت مخيم طولكرم وأغلقت جميع مداخله.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطواقم الصحفية الموجودة هناك، وانتشرت بالمدينة ونشرت القناصة على عدة مبان، وطالبت أصحاب المحال التجارية بإغلاقها وحاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي.