في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن الانتهاكات المستمرة لحقوق الفلسطينيين، إلى جانب توسيع المستوطنات الإسرائيلية، تهدد بتقويض احتمالات حل الدولتين.
على الرغم من “التشجيع” من التفاعلات الأخيرة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين ، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن “احتواء الوضع ليس كافياً”.
وكرر السيد غوتيريش التأكيد على أن الهدف العام المتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن لا يزال قائما.
وهذا يشمل تحقيق “التطلعات الوطنية المشروعة لكلا الشعبين، بحدود تستند إلى حدود أراضي 1967 وأن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين”.
ودعا الأمين العام الأطراف إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها تقويض فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع. وحث الأطراف على الانخراط بشكل بناء “لإنهاء الحصار” المفروض على قطاع غزة، وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون تحت الاحتلال.
تأتي رسالة السيد جوتيريش قبيل اجتماع خاص عقد في نيويورك يوم الاثنين لمناقشة قضية فلسطين غير المحسومة وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وستكون المناسبة فرصة للمجتمع الدولي لتركيز اهتمامه على حقيقة أن حقوقهم كما حددتها لجنة الجمعية العامة في عام 1975، لم تتحقق بعد وهي الحق في تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة والحق في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها.
وإلى جانب الحدث، أقيم معرض دائم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول “قضية فلسطين والأمم المتحدة”.
وفي حديثه في الاجتماع في نيويورك، قال رئيس الجمعية العامة، عبد الله شهيد، إن هذا اليوم يجب أن يتميّز “بشعور من التواضع”.
مذكرا بأن السلام في الشرق الأوسط ظل في طليعة جدول الأعمال العالمي منذ تأسيس الأمم المتحدة، قائلًا إنه “من المخيب للآمال أنه على الرغم من الأولوية التي أعطيت لهذه القضية، فإنه وعلى الرغم من كمية الطاقة المستهلكة، وقرارات الأمم المتحدة المتعددة التي تم تبنيها، وعقود من المفاوضات والحوارات والارتباطات لم يتم إنجاز الكثير “.
وأضاف شهيد أن الفلسطينيين في قطاع غزة “محاصرون في دائرة البطالة والفرص الاقتصادية المحدودة والفقر – وهي ديناميكية تفاقمت بشدة بسبب فيروس كورونا”.
وأشاد شهيد بالعمل الجاري من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ، وحث المجتمع الدولي على ضمان “تمويل كافٍ وموثوق لضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين على المساعدة الكافية”.