فتحت إسرائيل تحقيقا في اعتداء الشرطة على الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، أحد الأسرى الذين تمكنوا من الهرب من سجن “جلبوع” شديد الحراسة العام الماضي، خلال عملية إعادة اعتقاله.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “لجنة تحقيقات الشرطة العسكرية الإسرائيلية، بدأت في التحقيق بالاعتداء الذي تعرض له الأسير الزبيدي عند إعادة اعتقاله في سبتمبر الماضي”.
وأوضحت الصحيفة أن محامي الزبيدي اشتكى من معاملة أفراد القوة التي أعادت اعتقال زكريا، مشيرا إلى أنه تعرض للضرب بشكل متعمد، حيث أظهرت الصور التي نشرت حينها ذلك وتبين وجود آثار كدمات.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين قوله إن “الإصابة التي تعرض لها الزبيدي كانت نتيجة مقاومته عملية اعتقاله، ولأنه كان يشكل خطرا، وتصرفت القوة بحذر في ظل إمكانية أن يكون مسلحا”.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون إسرائيليون اليوم على أراضي الفلسطينيين في مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا منطقة خلة أبو مظهر غرب بلدة كفر الديك في سلفيت واقتلعوا 25 غرسة زيتون.
وأكد محافظ سلفيت عبد الله كميل أن اعتداءات المستوطنين لن تثني الفلسطينيين عن التجذر بأرضهم والاستمرار بزراعتها واستصلاحها والصمود بوجه مخططات الاحتلال التهويدية.
ويصعد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على المدن والبلدات الفلسطينية خلال موسم قطاف الزيتون وسط تجاهل المجتمع الدولي مطالبات الخارجية الفلسطينية المستمرة بضرورة وضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب ووقف جرائمهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.