أحمد الغندور عضو المجلس العسكري في كتائب عز الدين القسام وقائد لواء الشمال، ولد عام 1967، بدأ نشاطه الجهادي عام 1984، وتعرض للاعتقال لمدة 6 سنوات على يد الاحتلال الإسرائيلي أعقبه اعتقال لمدة 5 سنوات على يد السلطة الفلسطينية، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لكثير من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين، كما تتهمه بالتخطيط والمشاركة في عملية الوهم المتبدد التي أسر فيها الجندي جلعاد شاليط.
أحمد الغندور
حاولت إسرائيل اغتياله مرات عدة، كان أبرزها في عامي 2002 و2012، وأعلنت كتائب عز الدين القسام عن استشهاده يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خلال معركة طوفان الأقصى.
ولد أحمد ناجي الغندور عام 1967 بمدينة يافا في فلسطين، وكنيته “أبو أنس”، متزوج ولديه 3 أبناء و3 بنات.
استشهدت زوجته وإحدى بناته حين استُهدف منزلهم عام 2014، كما استشهد اثنان من أبنائه في مواجهات مع قوات الاحتلال في معركة طوفان الأقصى التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قضى الغندور ما يقارب 4 عقود في عمله الجهادي، بدأت عام 1984 في أول مهمة جهادية قام بها ضد قوات الاحتلال حين تم تشكيل أول خلية عسكرية.
ويعد من أقدم قياديي الحركة وثالث رجل فيها بعد القائد العام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.
وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لكثير من العمليات الاستشهادية في الانتفاضة الثانية عام 2000، منها عملية ريم الرياشي وعملية اقتحام ميناء أسدود التي نفذها محمود سالم ونبيل مسعود، وغيرهما.
وفي فبراير/شباط 2003 هدمت قوات الاحتلال منزل الغندور انتقاما منه، لاشتباهها بزرعه قنبلة على جانب أحد الطرقات أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين في الشهر ذاته.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الغندور قائدا للواء الشمال في الكتائب عام 2005 حين كشفت الحركة عن أسماء 7 من أبرز قادتها العسكريين على موقعها الإلكتروني.
وتتهمه إسرائيل بالمشاركة في التخطيط وتنفيذ عملية مهاجمة نقطة عسكرية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي عام 2006، وقد أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أفرج عنه عام 2011 في عملية تبادل الأسرى المعروفة باسم “وفاء الأحرار”.
وقد قاد الغندور لواء الشمال في معارك مهمة ومحطات تاريخية، منها “معركة أهل الجنة” في بيت حانون عام 2006 حين اجتاحتها قوات الاحتلال وحاصرت مجموعة من المقاومين زاد عددهم على 70 شابا في مسجد أم النصر، وانتهت المعركة بتدخل نساء فلسطينيات استطعن تغطية انسحاب شباب المقاومة.
وكذلك “معركة الفرقان” التي حدثت في نهاية سنة 2008 وبداية 2009 حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما على قطاع غزة بهدف القضاء على حركة حماس.
يضاف إلى ذلك قيادته لواء الشمال في معركة طوفان الأقصى عام 2023 التي ركز فيها الاحتلال على سياسة الأرض المحروقة في شمال قطاع غزة، وهي المعركة التي استشهد فيها.
اعتقلته سلطات الاحتلال لمدة 6 سنوات منذ عام 1988 وحتى عام 1994، كما اعتقلته السلطة الفلسطينية 5 سنوات منذ عام 1995 وحتى عام 2000.
في عام 2017 أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسم القائد أحمد الغندور في قائمة الإرهاب، وذلك على خلفية قيادته كتائب عز الدين القسام في شمال قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان أصدرته أن إدراج الغندور في قائمة الإرهاب جاء بموجب المادة 1 (ب) من الأمر التنفيذي 13224 المعنون بـ”تجميد ممتلكات وحظر التعامل مع الأشخاص الذين يرتكبون أعمالا إرهابية أو يهددون بارتكابها أو يدعمونها”.
وقد أُدرج الغندور -وفق البيان- في قائمة الإرهاب لقيامه بعمليات ضد إسرائيل وتسببه بمقتل جنود إسرائيليين وخطف الجندي شاليط.
ويقتضي تصنيف الغندور في قائمة الإرهاب منع المواطنين الأميركيين والمقيمين في الولايات المتحدة الأميركية من التعامل معه، بالإضافة إلى مصادرة أصول أمواله وجميع ممتلكاته في الولايات المتحدة.
وقد أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا نددت فيه بالإجراءات العقابية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن وضع الغندور على قائمة الإرهاب هو محاولة لتغيير الحقائق، لأن الجيش الإسرائيلي هو من يقوم بارتكاب المجازر في حق الفلسطينيين باستمرار.