باحث مختص بالشأن التركي يؤكد أن العراق وسوريا تحت تأصير التغير المناخي بسبب لجوء تركيا لتعبئة السدود الجديدة مثل سد إليسو أدى لارتفاع كميات المياه التي تمنع أنقرة تدفقها عبر نهر دجلة للأراضي العراقية
تواصل تركيا بناء السدود الضخمة على أراضيها وتعبئتها من مياه نهري دجلة والفرات قرب الحدود مع سوريا والعراق، ما يضع البلدين الحدوديين معها في مواجهة مع مشكلات جديدة تتعلق بالتغيرات المناخية والزراعة.
معظم سكان المدن السورية والعراقية القريبة من الحدود التركية يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للدخل.
وتهدد التغيرات المناخية المزارعين السوريين والعراقيين على طرفي الحدود بعدما عملت تركيا خلال السنوات الماضية على بناء مشروعات مائية ضخمة مثل سد إليسو القريب على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا إثر تخفيض الأخيرة كميات المياه المتدفقة عبر نهري الفرات ودجلة إلى سوريا والعراق.
وقال خورشيد دلي المحلل السياسي والباحث المتخصص في الشؤون التركية إن سياسة تركيا المتعلقة بتخفيض كميات المياه المتدفقة إلى العراق وسوريا ليست جديدة لكن التطور الراهن سببه لجوء تركيا إلى تعبئة السدود الجديدة ما أدى لارتفاع كميات المياه التي تمنع أنقرة تدفقها عبر نهر دجلة إلى العراق