Site icon Sawt Asharq

ارتفاع كبير في مستوى السرقات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا

11

تشهد عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تصاعدًا غير مسبوق في معدلات السرقة، في ظل ما تعانيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة وغلاء فاحش في أسعار المواد الأساسية وندرة فرص العمل التي تتناسب مع معيشة المواطن، المنازل والمحال التجارية والبنى التحتية والمدارس والحقول جميعها باتت مستباحة من قبل السارقين، في ظل جرائم القتل المتصاعدة حدتها والتي راح ضحيتها 12 شخصًا من ضمنه 4 أطفال و4 مواطنات وفقًا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع يناير/كانون الثاني

غياب الجهات الأمنية وجرأة للسارقين
وصلت جرأة السارقين إلى منحى غير مسبوق في عمليات السرقة، إذا باتت السرقات شبه علانية دون وجود أي رادع من السارق خلال تنفيذه لعملية السرقة، ففي بعض الأحيان يدخل السارق إلى منزل مسكون بهدف سرقته، فضلًا عن تصاعد السرقات من الشوارع، كـ سرقة الهواتف المحمولة من أيدي أصحابها، أو عمليات” تشليح” تطال الرجال والنساء تحت تهديد السلاح في بعض الطرقات الفرعية، بهدف أخذ الأموال ومقتنياتهم الشخصية، إذ تشير المعلومات الواردة للمرصد السوري من مناطق سيطرة النظام إلى أن عدد كبير من الشبان والرجال باتوا يمتهنون السرقة كمصدر رئيسي للعيش وهذا مؤشر خطير يسبب بتصاعد معدل الجرائم، في ظل غياب شبه كامل لدور السلطات الأمنية عن المشهد

الأوضاع المعيشية سبب رئيسي لتصاعد عمليات السرقة
تسببت سوء الأوضاع المعيشية وماوصلت إليه البلاد من أوضاع مأساوية في حالة يرثى لها، بتصاعد معدل السرقات خلال الفترة الأخيرة, وهذا لا برر للسارق فعلته لكن لا يمكن التغاضي عن الأسباب الرئيسية، إذ أن المواطن بات غير قادرًا على العيش في ظل تدني الأجور التي تتناسب مع الأسعار، بالإضافة إلى ندرة فرص العمل وغياب الدور الحكومي عن إيجاد حلول تحسن من حال المواطن، بل على العكس تزيد عليه الأعباء المعيشية من خلال رفع الأسعار والفساد المستشري ضمن مؤسسات الدولة، فمن بقي من السوريين ضمن مناطق النظام القادرين على العيش ينقسمون إلى عدة أقسام “قسم يعتاش على الحوالات الخارجية من أقربائهم وأبنائهم – موظفين لاتكفيهم معاشاتهم الشهرية يعملون بعد انتهاء دوامهم الرسمي – عمال يتقاضون رواتب لا تكفيهم لبضعة أيام – قسم مستفيد من السلطة الحاكمة يعمل بالتجارة بتغطية من ضباط ومسؤولين – قسم بات يمتهن سرقة أي شيء للعيش”
وتشير معلومات المرصد السوري إلى أن معدلات الفقر تتزايد بشكل مخيف وغير مسبوق ضمن مناطق سيطرة النظام المتشبث بالحكم البعيد كل البعد عن واقع الأهالي

المرصد السوري لحقوق الإنسان يحذر من تصاعد أعمال السرقة ومعدل الجرائم في مناطق سيطرة النظام، بالإضافة إلى تصاعد موجة الهجرة التي تشهدها الأراضي السورية في ظل تعنت بشار الأسد ونظامه بالحكم في سورية، بعد أن أصبحت مناطق سيطرته أشبه بالسجن الكبير في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة والحالة المعيشية المتردية إذ أن غالبية القاطنين فيها يفضلون مغادرة البلاد لكن سوء أحوالهم المادية لا تسمح لهم بالمغادرة.

Exit mobile version