ارتفعت إلى 373 قتيلا حصيلة المعارك بين القوات الكردية وتنظيم الدولة في سجن عويران في الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد قد أعلن أن حصيلة المعارك بلغت 332 قتيلا.
وأشار المرصد في بيان الأحد إلى سقوط 268 قتيلا للتنظيم و98 لقوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وسبعة مدنيين.
ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال “عمليات التمشيط والتفتيش” في “مباني (السجن) وأحياء محيطة به”، على ما أكد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن “الحصيلة غير نهائية” عازيا الأمر إلى “وجود عشرات الجثث غالبيتها محروقة ومشوهة”.
والحصيلة مرشّحة للارتفاع، بحسب المرصد، نظرا لتعرض عدد من المقاتلين الأكراد لإصابات بالغة في المعارك.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية قد أعلنت الأحد انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران.
وجاء في بيان لهذه القوات “نعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصنون فيها في المهاجع الشمالية”.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية التي شكّلت رأس حربة في مكافحة تنظيم الدولة في سوريا قد أعلنت الأربعاء أنها استعادت السيطرة على السجن إثر معارك عنيفة استمرّت ستة أيام. لكن اشتباكات متقطّعة دارت لاحقا بين عناصرها وجهاديي التنظيم داخل السجن.
وأشار المرصد إلى “استسلام” مجموعة تضم 20 جهادياً ليل السبت-الأحد وإلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.
وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديموقراطية تجري “حملة تحقيقات استخبارية” لكشف ملابسات “الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم”، مشيرا إلى أن “العشرات من عناصر تنظيم الدولة تمكنوا من الفرار” من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم “في حين ابتعد بعضهم نحو 100 كيلومتر عن الموقع”.
وشاهد مراسل لفرانس برس السبت شاحنة تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها جثث عناصر من التنظيم، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.
ورداً على سؤال لفرانس برس، قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن الجثث “ستنقل إلى مدافن مخصصة لها” ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.