أصيبت مجندة إسرائيلية واستشهد فلسطيني -اليوم الثلاثاء- في تبادل لإطلاق النار شمال مدينة أريحا في غور الأردن. ومن جانبها وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه العملية بأنها رد على جرائم الاحتلال.
غور الأردن
وأعلن جيش الاحتلال أنه قتل المهاجم الذي تمكن من إطلاق 3 رصاصات على قوات إسرائيلية، قبل أن يتمكن باقي الجنود من الرد وقتله، مشيرا إلى حادثة إطلاق نار أخرى سبقت العملية التي وقعت بالقرب من قرية الزبيدات وأصيبت فيها المجندة.
وقالت مصادر بالجيش الإسرائيلي إن التحقيقات كشفت أن عمليتي إطلاق النار في غور الأردن كانتا هجوما مسلحا مزدوجا.
من جانبه، قالت القناة-14 الإسرائيلية إن المجندة أصيبت بجروح متوسطة، وأضافت أنه تمت تصفية منفذ العملية.
ونقل مدير مكتب الجزيرة وليد العمري عن مصادر إسرائيلية -استنادا إلى جيش الاحتلال- أن قوة من حرس الحدود رصدت مسلحا بالمنطقة واشتبكت معه.
وأشار إلى أن حادثة إطلاق النار الأولى وقعت في محيط مجمع قريب من إحدى مستوطنات المنطقة.
وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أن المصادر الإسرائيلية وصفت إطلاق النار على المجمع بأنه جنائي، وليست له صبغة أمنية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أغلق ما يعرف بشارع 90 الذي يمتد تقريبا من الحدود مع لبنان، ويقطع كل غور الأردن.
وفي ردود الفعل، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن عملية الأغوار الفدائية تأتي ردا على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة جريمته ضد النساء في الخليل، بحسب وصفه.
وأضاف قاسم أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواصلان ضرباتهما ضد جيش الاحتلال لتحميله ثمن جرائمه المتكررة.
وكان المتحدث يشير إلى ما كشفه تحقيق مشترك لمنظمة “بتسيلم” وصحيفة “هآرتس” الإسرائيليتين أن 5 فلسطينيات من مدينة الخليل تعرضن للتنكيل من قبل مجندات إسرائيليات قمن بإجبار السيدات على خلع ملابسهن، في حادث وقع في العاشر من الشهر الماضي.
ويأتي إطلاق النار في غور الأردن بعد يوم ساعات من اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم “نور شمس” في طولكرم، وبعد يوم من اقتحام مماثل لجنين وخيمها شمال الضفة الغربية.
وقد استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة، في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها فجر اليوم مخيم “نور شمس”.
وأكد مستشفى ثابت ثابت الحكومي استشهاد عايد أبو حرب إثر إطلاق قوات الاحتلال عيارا ناريا على رأسه، ولاحقا شيع أهالي طولكرم الشهيد مرددين هتافات تشيد بالمقاومة وتندد بالجرائم الإسرائيلية.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال شاركت في اقتحام المخيم من عدة محاور، ودمرت الشوارع والطرقات، قبل أن تنسحب بعد 3 ساعات.
وبمقتل أبو حرب، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال منذ بداية العام الحالي إلى 232 شهيدا.