أثارت وفاة طالبة أردنية مواقع التواصل الاجتماعي إثر تعرضها لوعكة صحية، حيث اعتبر العديد أنها لقيت مصرعها “بسبب إهمال مشرفات السكن”.
وجرى نقل الشابة الأردنية، سلسبيل جميل أبو شوك، إلى مستشفى معان الحكومي مساء أمس الأحد، جراء تعرضها لوعكة صحية داخل إحدى السكنات، وما لبثت أن فارقت الحياة، فيما تم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، بحسب وكالة “عمون”.
هذا وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة، ومن بينهم رهف خليفات، صديقة سلسبيل، التي نعت زميلتها بكلمات مؤثرة، متهمة “المشرفات على السكن”، بالتقصير.
وقالت رهف: “أبشع موقف ممكن تشوفه بحياتك.. تموت زميلتك بالسكن قدام عيونك .. بس لأنك عايش بمكان م الك فيه حرية وبتعامل معاملة للأسف معاملة “حيوانات ” .
وتابعت: “انت م الك الحق بهاد المكان تمرض او تتعب بعد الساعة ٦ ونص ..وم الك حق تعمل اكل بعد الساعة ١١ ..ما الك حق تفرح بنجاحك او تخرجك نهائيا .. حدودك بتنتهي داخل ٤ حيطان ، وعايش تحت رحمة ورأفة مشرفات ..ما بعرف شو الاساس ال بختارو فيه المشرفات..بحيث إنهم يكونو صاحبات أحنّ قلب ورأفة بالدنيا ..كائنات ممكن تموت قدامها ويكون ردهم: عادي خذي “كبسولات “.
وعبرت رهف عن قهرها قائلة: “مقهورة كثيير، لأنه فوق كل الضغوطات ال بنعيشها بالغربة بنشوف أشياء أكبر من عمرنا وأكبر من طاقتنا.. بتكون بعمر ال 20 ، 21 و22 وبتشوف زميلتك بتتوجع قدامك وبتموت للأسف ..متخيلين مشهد تشوف صاحبتك بتشهد وبتاخذ آخر نفس من الدنيا قدامك !!!!! مش عارفة شو ذنبها لتموت بهيك عمر ! ومش عارفة شو ذنبها بدال النص ساعة يلي بتطلب فيها من المشرفات مساعدة كان المفروض بهاد الوقت بتتعالج ! الله يرحمك حبيبتي ويغفرلك .💔
انا لله وانا اليه راجعون”.
ومن جهتها، نعت رابطة الشباب الديمقراطي الأردني “رشاد” طالبة العلم المرحومة سلسبيل ابو شوك، إحدى طالبات جامعة الحسين في معان.
والتي راجعت المستشفى عصرا وعادت للسكن لتتعرض لضيق تنفس ولم يتم التجاوب مع استغاثتها او نقلها بسيارة إسعاف.
بل تم نقلها بباص عادي بعد أكثر من ساعة بحسب شهادة زميلاتها في السكن.
وجاء في البيان أن رابطة الشباب الديمقراطي الأردني “رشاد” تطالب إدارة الجامعة ومسؤولي السكنات التابعة للجامعة إعادة النظر بقوانين الخروج من السكن بعد فترة إغلاقه من قبل المشرفات.
والتي تمنع طلب سيارة إسعاف إلا من خلال عمادة شؤون الطلبة، كما تطالب بتوفير سيارة إسعاف وممرضة على الأقل في سكن الجامعة سواء الواقع بالبلد (موقع الجامعة القديم) أو سكن تطوير معان الواقع أمام الجامعة.
وأضاف البيان: لقد اشتكت طالبات السكنات التابعة لجامعة الحسين مر الشكوى بسبب عدم توفر ابسط الشروط الصحية الملائمة وخصوصاً عدم توفر التدفئة وحاجة السكنات الدائمة للصيانة بسبب العيوب الإنشائية دون استجابة.
وتابع: “وعليه فإننا نضم صوتنا إلى صوت آلاف الطلبة بالمطالبة بفتح تحقيق بالحادثة ومحاسبة المتسببين وتقديم الحلول التي تمنع تكرار مثل هذه الكارثة الإنسانية”.