Sawt Asharq

الأولى بعمر 41 عاما .. نجاح محمد عبد الله تكتب قصة تفوق ملهمة في الثانوية العامة بالأردن

الأولى بعمر 41 عاما .. نجاح محمد عبد الله تكتب قصة تفوق ملهمة في الثانوية العامة بالأردن

كتبت الأردنية نجاح محمد عبد الله بني خالد قصة تفوقٍ مميزةً، ولم تكتف بالعودة لمقاعد الدراسة الثانوية بعد انقطاع 23 عاما، بل نجحت في الحصول على المرتبة الأولى في امتحانات الثانوية العامة بمعدل 99.85% في الفرع الأدبي، مسجلة المعدل الأعلى على الإطلاق على سائر الفروع لهذا العام.

نجاح محمد عبد الله

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الإنجاز الذي يعكس إصرار نجاح (41 عاما) وقدرتها على تحقيق التفوق العلمي، رغم أنها زوجة وأم لثلاثة أولاد وانقطعت عن الدراسة منذ عام 2000.

تقول الأم المتفوقة، في حديث للجزيرة نت، إن القصة بدأت بملاحظة زوجها مؤيد طوالبة (أبو الليث) قدرتها على حفظ المعلومات وتقديم الإجابات الصحيحة عن الأسئلة خلال مراجعتها المواد مع ابنها الأكبر العام الماضي لدى استعداده لخوض امتحانات الثانوية العامة، فشجعها على خوض التجربة هذا العام مع ابنها الأوسط.

وتحدث الزوج مؤيد طوالبة (46 عاما) بفخر عن نجاح زوجته، وقال “إنه إنجاز رائع وعظيم مستحق لزوجتي الحبيبة”. وعن دوره المساند لزوجته أضاف “كنت داعما معنويا لها، وأحاول رفع معنوياتها، وأحاول توفير جو دراسي من دون إحباطات، وأحث أولادي على مساعدة أمهم أيضا، والحمد لله أدهشتنا بتفوقها”.

ويعمل أبو الليث بصالون حلاقة للرجال، حيث يحصل على الدخل الوحيد للأسرة التي يطمح كل أفرادها لإكمال دراساتهم الجامعية.

وقال طوالبة إنه تم إبلاغهم بحصول زوجته نجاح على المركز الأول في المملكة قبيل المؤتمر الصحفي لإعلان أسماء أوائل الثانوية، وهي النتيجة التي لم تكن متوقعة حتى من نجاح نفسها، التي أعلنت أنها كانت تتوقع المعدل العالي دون أن يخطر ببالها المركز الأول على الأردن.

image 5

وتبيّن نجاح التي تسكن وعائلتها في قرية سحم الكفارات بمحافظة إربد شمالي الأردن، أنها تزوجت عام 2000 في عمر 18 عاما، وكانت وقتها في “التوجيهي” (الثانوية) لكنها لم تستطع التقدم للامتحان، وبعدها انشغلت بالأسرة والأبناء.

وتصف شعورها وقتها بقولها “تقاعست ولم أهتم كثيرا، شعور بسيط بالأسف لأنني وصلت لنهاية المرحلة الثانوية ولم أكمل. لكنني اقتنعت بالاكتفاء بالأسرة والاهتمام بها”.

وتطمح نجاح لأن تكمل وأولادها الدراسة الجامعية، متمنية تحقيق حلمها بدراسة الشريعة والتخصص في الدراسات الإسلامية لاحقا.

وكان ابنها الأول ليث (19 عاما) حصل العام الماضي على معدل 86.1% في الفرع العلمي، ويدرس فيزياء طبية وحيوية في جامعة اليرموك.

أما ابنها الأوسط أسامة (18 عاما)، شريكها في الدراسة هذا العام والذي حصل على معدل 87.55% في الفرع العلمي، فيأمل في متابعة دراسته الجامعية في مجال هندسة الحاسوب.

ويتابع الابن الثالث عبد الحي (12 عاما) دراسته في الصف السادس الابتدائي.

Exit mobile version