Site icon Sawt Asharq

رئيس وزراء إسرائيل يزور الإمارات لأول مرة وسط تصاعد التوتر مع إيران

122071252 mediaitem122071251

بدأ نفتالي بينيت يوم الأحد أول زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات، ساعيا إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربية في وقت يشتد فيه التوتر الإقليمي مع محاولة القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

ويعتزم بينيت، وهو سياسي منتم لليمين المتطرف تولى السلطة رئيسا لائتلاف حكومي واسع النطاق في يونيو حزيران، أن يعقد يوم الاثنين محادثات مع الحاكم الفعلي للبلاد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويأتي ذلك التواصل الدبلوماسي بينما تتفاوض القوى العالمية مع إيران بشأن إنفاق اتفاق 2015 النووي الذي تعارضه إسرائيل وانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

ومنذ أغسطس 2020، عمدت الإمارات إلى جانب البحرين والسودان والمغرب إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار مبادرة رعتها الولايات المتحدة باسم “الاتفاقات الإبراهيمية”.

وزيارة بينيت هي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي لأي من تلك الدول منذ توقيع الاتفاقيات.

وكان حرس الشرف ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد في استقبال بينيت لدى وصوله إلى أبوظبي على متن رحلة من تل أبيب.

قال بينيت “يا له من استقبال رائع. أنا متحمس جدا لوجودي هنا نيابة عن شعبي (في) أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي إلى هنا”.

وأضاف “نتطلع إلى تعزيز علاقتنا”.

وأثارت إسرائيل مسألة إقامة دفاعات مشتركة مع دول الخليج العربية التي تشاركها القلق إزاء أنشطة إيران في المنطقة. ومع ذلك تواصلت الإمارات مع إيران، وأوفدت إليها كبير مستشاريها للأمن القومي يوم الاثنين الماضي للاجتماع مع نظيره الإيراني والرئيس إبراهيم رئيسي.

وأظهر تطبيق لتتبع الرحلات الجوية أن طائرة بينيت التابعة لشركة العال الإسرائيلية حلقت في أجواء السعودية، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في الطريق إلى الإمارات. ووافقت الرياض العام الماضي على السماح لرحلات بين إسرائيل والإمارات على عبور أراضيها.

ويستهجن الفلسطينيون، الذين توقفت الاتصالات الدبلوماسية بينهم وبين إسرائيل منذ عام 2014، التقارب مع إسرائيل.

وقال واصل أبو يوسف من منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز “هذا اختراق لكل المنظومة العربية التي يتعين أن تدعم الموقف الفلسطيني في ظل التحديات والمخاطر التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي”.

وقالت صحيفة إسرائيلية يوم الأحد إن إسرائيل رفضت بيع دفاعات صاروخية للإمارات بسبب صلاتها بإيران. وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن من الممكن الآن المطالبة بمراجعة للسياسات مشيرة إلى أن الموافقة على مثل هذه المبيعات يمكن أن تساعد في إبعاد الإمارات عن إيران.

ولم يرد مسؤولون إسرائيليون وإماراتيون بعد على طلبات للتعليق على هذا التقرير.

وأتاح تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل إبرام العديد من الصفقات التجارية، منها عقد خاص بتفريغ النفط في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر.

وطعن خبراء بيئة ووزير البيئة الإسرائيلي على العقد أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تقرر الحكومة هذا الأسبوع ما إذا كانت ستسمح باستمرار العمل به.

Exit mobile version