فاقمت الأمطار الغزيرة من معاناة النازحين في مراكز الإيواء وخصوصا في مدن القضارف كسلا وحلفا الجديدة.
شرق السودان
وغمرت مياه الأمطار -التي هطلت الجمعة- شوارع وساحات كسلا وفق ما أورده شهود عيان.
وقال الشهود إن مياه الأمطار اجتاحت مراكز الإيواء وحاصرت خيام النازحين وآخرين يفترشون الأرض.
وحذرت “غرفة طوارئ شباب كسلا” من وضع كارثي ببعض مراكز الإيواء، مع وجود صعوبات في تصريف مياه الأمطار.
وناشدت الحكومة وجميع المنظمات العالمية والمحلية للمساهمة في شفط مياه الأمطار من 3 مراكز إيواء في المدينة، وتوفير ملابس أطفال وأجهزة تدفئة.
وأشارت إلى صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية من طعام ومياه صالحة للشرب في مراكز الإيواء بسبب غزارة الأمطار.
وشهدت مدينة القضارف أمطارا غزيرة فاقمت من معاناة النازحين الذين يعانون من نقص حاد في الإيواء والأغطية والغذاء.
ويخشى النازحون من أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تدهور البيئة وتفشي الأمراض.
وتابعت: “الأمطار التي هطلت في المنطقة لم تترك مجالا للراحة أو الأمل، حيث باتت العائلات محاطة بالمياه، تكافح من أجل البقاء”.
وأشارت إلى أن شوارع المدينة تحولت بفعل مياه الأمطار إلى “أنهار” تسربت إلى خيام الإيواء وغمرت أغراض النازحين الأساسية.
وحذرت من خطر يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن، في حال استمر تساقط الأمطار وسط المعاناة التي يعيشها النازحون.
ودعت المبادرة للتضامن ومد يد العون وتقديم مساعدات الإغاثة للنازحين.
من جانبها، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، إن النازحين يعانون في مخيم زمزم بمدينة الفاشر، جراء الأمطار الغزيرة.
وأضافت: “وجد النازحون أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت الخميس واجتاحت الأماكن التي يقيمون فيها”.
وتتزامن الأمطار مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي العاشر من يوليو/تموز الجاري، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أمطار بمعدلات عالية يتضرر منها ملايين النازحين .
وبشكل سنوي تهطل أمطار على مع بداية يونيو/حزيران وحتى أكتوبر/تشرين الأول.