فصلت شبكة “دويتشه فيله” الإعلامية الألمانية صحفييْن عربيين آخرين يعملان في القسم العربي لديها بدعوى “معاداة السامية” بعد فصلها 5 صحفيين مؤخرا.
والصحفيان هما الفلسطينيان زاهي علاوي وياسر أبو معيلق، وتم فصلهما بدعوى استخدامهما عبارات “معادية للسامية” عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، في الماضي، حسبما أوردته الصحافة الألمانية.
وأفادت الأنباء أن علاوي يعمل منذ 17 عاما في هذه المؤسسة الإعلامية الألمانية، وأبو معيلق منذ 12 عاما، وأنهما كانا ضمن الـ 8 الذين أعلن مدير عام الشبكة إجراء تحقيق بحقهم، الأسبوع المنصرم.
وأضافت أن الصحفيين سبق أن نددا، عبر حساباتهما على مواقع التواصل، بهجوم إسرائيل على قطاع غزة المحاصر عام 2014.
وفي 8 فبراير/شباط الجاري، فصلت “دويتشه فيله” 5 صحفيين عرب موظفين لديها بدعوى استخدامهم عبارات “معادية للسامية”.
وأفاد المدير العام للشبكة بيتر ليمبورغ، في مؤتمر صحفي في حينه، أنه تم فصل 5 صحفيين عرب، وأن التحقيقات مستمرة بحق 8 آخرين للسبب ذاته.
وأثار القرار ردود أفعال مختلفة، فثمة من رأى أنه مؤشر خطير يهدد استقلالية السلطة الرابعة في البلاد، ويدخل تحت مسمى تقييد حرية التعبير. وثمة فريق آخر رأى أن القرار طبيعي ويتسق مع “القانون الألماني”.
يذكر أنه قبل تشكيل اللجنة الخاصة بالتحقيق مع الصحفيين المتهمين بمعاداة السامية بإنكار الهولوكوست، كان الصحفي الألماني موريتس باومشتيغر نشر في صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقالا تحت عنوان “معاداة السامية في دويتشه فيله.. محطة تغض الطرف”. وعدّد بالأسماء 5 صحفيين عربا يعملون بالقسم العربي بهذه الشبكة “يستخدمون وسائل التواصل في معاداة السامية”.
وتوالت بعد ذلك المقالات في الصحف الألمانية التي تؤيد ما كتبه الصحفي، ومنها “دي فيلت” و”شبيغل أونلاين” و”فرانكفورت ألغماينر تسايتونغ” و”دي تسايت”.
وشمل قرار الفصل الصحفيين الخمسة: مرام سالم وفرح مرقة من فلسطين، داود إبراهيم من لبنان، مرهف محمود من سوريا، باسل العريضي من لبنان وهو مدير مكتب “دويتشه فيله” في بيروت.