تطورات اليوم الـ159 للحرب على غزة، وثالث أيام شهر رمضان المبارك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، كما استهدف مركزا لتوزيع المساعدات تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمدينة رفح.
تطورات اليوم الـ159
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش تمكن من إبعاد غواصين اثنين حاولا التسلل قرب الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، بعد مخاوف من وصولهما إلى مستوطنة زيكيم.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن التقديرات تشير إلى أن حكومة الحرب قد لا تستمر في ظل الطريقة التي تدار بها، مع استمرار الخلافات بين الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 مجازر بغزة في يوم واحد راح ضحيتها 88 شهيدا و135 جريحا.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة -في بيان- إنه بالحصيلة الجديدة لمجازر الاحتلال يرتفع العدد الإجمالي لضحايا حرب إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 31 ألفا و272 شهيدا إضافة إلى 73 ألفا و24 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة استشهاد 27 طفلا نتيجة سوء التغذية وعدم توفر حليب الأطفال شمال غزة.
واستشهد 5 بقصف إسرائيلي على أكبر مخزن لوكالة الأونروا في جنوب القطاع.
ميدانيا، استمرت المعارك بين المقاومة وجيش الاحتلال على عدد من المحاور في شمال وجنوب ووسط القطاع.
وبثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا لاستهداف مقاتليها آليات وتجمعات إسرائيلية جنوب مدينة غزة.
وكانت سرايا القدس أعلنت تفجير عبوة بقوة للاحتلال من 6 أفراد تحصنت في شقة بمدينة حمد شمال خان يونس.
وفي تطور لافت، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش تمكن من إبعاد غواصيْن حاولا التسلل قرب الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، بعد مخاوف من وصولهما إلى منطقة زيكيم.
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهما لإبعادهما، لكنهما لم يصابا بأذى.
من ناحية أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن وجهاء عائلات في قطاع غزة أبلغوا مسؤولين أمميين باجتماع الأربعاء رفضهم التعاون مع إسرائيل إلا عبر الأجهزة الأمنية في القطاع.
وأكدت المصادر أن وجهاء العائلات أبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.
وأضافت أن منسق أعمال حكومة إسرائيل بالقطاع تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة، لكن تم رفض عرضه بالتعاون.
وذكرت أنه من المتوقع أن يجتمع السبت المقبل مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومسؤول الشرطة بغزة للاتفاق على آلية دخول المساعدات.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن الإحباط في واشنطن جراء سلوك إسرائيل في حرب غزة حقيقي ولم يأت فقط بسبب اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، في حين أفادت تقارير أخرى بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر خوض مواجهة مع الرئيس جو بايدن.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الإحباط تزايد بعد حادثة قصف قافلة المساعدات الشهر الماضي، في إشارة إلى مجزرة الطحين التي وقعت عند دوار النابلسي بمدينة غزة وخلّفت ما لا يقل عن 118 شهيدا.
في المقابل، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو غضب بسبب تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) الذي يشير إلى احتمال فقدانه السلطة، وقرر خوض “مواجهة قوية” مع بايدن، مشيرا إلى أن علاقة الطرفين تقترب من اللاعودة.
وأفاد أحدث تقييم لمجتمع الاستخبارات الأميركي بأن عدم الثقة بقدرة نتنياهو على الحكم تتعمق بين الإسرائيليين، وتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته، مرجحا أن يتم تشكيل ما سماها حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا.
وفي الضفة الغربية، شيّع أهالي مخيم ومدينة جنين شمالي الضفة الغربية جثماني فلسطينيين اثنين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى خليل سليمان الحكومي، في حين استشهد 3 آخرون في القدس ومحيطها، واعتقل 10 أشخاص في مناطق عدة من الضفة.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت الشهيدين عند مدخل الطوارئ بمستشفى خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين.
وفي القدس، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها المكثف في المدينة ومحيط البلدة القديمة، وعند المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع توافد المصلين إليه لإحياء شعائر شهر رمضان المبارك.
وسيّرت قوات الاحتلال دوريات ونفذت عمليات توقيف وتفتيش عشوائية، كما واصلت المنع الانتقائي لدخول الفلسطينيين، إلى المسجد الأقصى.
وتأتي هذه التطورات بعد استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 3 برصاص الاحتلال عند حاجز الجيب العسكري شمال غرب القدس.