في 9:45 دقيقة من كل صباح مصري، كان الأطفال لبضعة أجيال ينتظرون “غنوة وحدوتة” حيث تأتيهم أغنية “يا ولاد.. يا ولاد.. تعالوا.. تعالوا.. ” لتحكي “أبلة فضيلة” حدوتة، وتبث أغنية في البرنامج الذي تحول إلى أيقونة على مر السنوات.
أبلة فضيلة
عن عمر 93 عاما، رحلت، اليوم الخميس أشهر مذيعة برامج أطفال، وكانت “سيدة الحواديت” في أحلام أطفال مصر.
وكانت ابنتها ريم إبراهيم قد نشرت على صفحتها خبر الوفاة، مشيرة إلى أنه سيتم تشييع جثمانها من مسجد عثمان في مدينة بيكرنغ التي تبعد أقل من 50 كيلومترا عن تورنتو كبرى مدن كندا.
وبدأت “أبلة فضيلة” العمل مذيعة للأطفال عام 1959 بعد انتقال بابا شارو (المذيع محمد محمود شعبان) إلى التلفزيون المصري، لتبدأ برنامجها الذي استضافت خلال حلقاته أبرز مشاهير مصر حينها من أمثال نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوي وسيد مكاوي وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوي.
وكانت قد بدأت مذيعة نشرات منذ عام 1951، لكن حلمها الكبير كان العمل في برامج الأطفال، ورفضت تسمية برنامجها “ماما فضيلة ” على طريقة “بابا شارو” مذيع الأطفال الشهير، وفضلت اسم “أبلة فضيلة”.
ولدت “أبلة فضيلة” لأب مصري وأم تركية، عام 1929، وحصلت على مؤهل في القانون وكان من بين زملائها بالدراسة الدكاترة أسامة الباز وعاطف صدقي وفتحي سرور، ثم التحقت بالعمل في الإذاعة ورفضت الظهور في التلفزيون من أجل استمرار برنامجها “غنوة وحدوتة” وهي شقيقة الممثلة الراحلة محسنة توفيق.