يحتفل مدير التصوير السينمائي المصري سعيد شيمي بعيد ميلاده خلال مارس/آذار الجاري، ويحتفل معه عشاق الفن السابع بأكثر من 100 فيلم روائي ونحو 75 فيلما تسجيليا صورها أو أشرف على تصويرها، حتى كاد البعض يلقبه بـ”جبرتي السينما المصرية”، في إشارة إلى المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي (1753-1825).
سعيد شيمي
وبالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الأفلام، ألف شيمي 35 كتابا تناولت فنون الصورة والكاميرا وذكريات حقبة كاملة من تاريخ السينما والمجتمع السينمائي المصري، وهو أول من خرج بالكاميرا من الأستديو إلى الشارع، وحقق للسينما المصرية طفرة نوعية غير مسبوقة.
كما أنه أول عربي طور كاميرته وغاص بها في أعماق البحار ليصور تحت الماء مشاهد تمثيلية كاملة لأفلامه الروائية، وأول مصور عربي يؤلف كتبا عن السينما والتصوير السينمائي على مستوى احترافي.
سعيد شيمي جعل كثيرا من المشاهد متعة بصرية، لما له من خبرة كبيرة في توزيع الإضاءة واختيار الزوايا، وهو أكثر مصوري السينما إثارة للانتباه منذ فيلم المومياء، من خلال أفلامه الروائية التي يعتبرها النقاد من أفضل ما تم إنتاجه في كل تاريخ السينما الناطقة بالعربية، ومنها على سبيل المثال أفلام “البريء”، “كتيبة الإعدام”، “الشيطان يعظ”، “سواق الأتوبيس”، “العار”.
في هذا الحوار الخاص مع الجزيرة نت، يتحدث شيمي عن السينما المصرية وبعض أبرز الأفلام التي صورها، ويستعرض بعض المواقف التي حدثت معه أثناء مسيرته المهنية.
كل ما حدث هو أنني نقلت السينما من “البلاتوه” إلى الشارع وحياة الناس، وأذكر أول أفلامي في التلفزيون بعنوان “أغنية للحب”، بطولة عزت العلايلي وليلى طاهر، كان العمل في “البلاتوه” وكنت أشعر كأني سجين الجدران.
وأذكر أنني أنجزت تصوير أكثر من نصف فيلم “عنتر شايل سيفه “، إخراج أحمد السبعاوي 1983، وصورت معظم مشاهده في إيطاليا، والكاميرا على كتفي، لم نستخدم حامل الكاميرا لمرة واحدة، وذلك لتقليل التكاليف، وحتى لا يتحمل المنتج رسوم نقابة الممثلين الإيطالية الباهظة.