يتعرض مسلمو الولايات المتحدة لضغوط اجتماعية تواجهها العديد من الجماعات الدينية الكبرى داخل أميركا وتتعلق بكيفية التوفيق بين التعاليم الدينية، وتحديات الظواهر الاجتماعية المغايرة، والتي أصبحت تتطور وتلقى في حالات كثيرة قبولا مجتمعيا أوسع مع مرور الوقت ومنها المثلية الجنسية.
المثلية الجنسية
وتعد الهويات والعلاقات الجنسية على رأس هذه الظواهر التي أصبحت تلقى قبولا اجتماعيا وقانونيا أوسع، توج بترويج كبير على يد إدارة الرئيس جو بايدن.
وتشهد الولايات المتحدة صداما أيديولوجيا حادا بين التيارات المحافظة والمتدينة القريبة من الحزب الجمهوري، وبين التيارات التقدمية الليبرالية القريبة من الحزب الديمقراطي.
وأصبحت الخلافات المتعلقة بالهويات إحدى أهم القضايا التي تشغل بال ملايين العائلات الأميركية في ظل دفع كل طرف بأجندة متطرفة يريد فرضها على الجميع. ووجد مسلمو أميركا أنفسهم وسط معركة مجتمعية لا تبدو لها أي نهاية في المستقبل القريب.
ومنذ إلغاء المحكمة العليا للولايات المتحدة جميع حالات الحظر على زواج مثليين جنسيا عام 2015، وإجازته في جميع الولايات الـ50، وطلبت من كل الولايات الاعتراف بتراخيص زواج المثليين من خارج الولايات، أصبحت قضايا الهويات الجنسية إحدى أهم القضايا التي تسبب خلافات حادة واستقطابا بين الأميركيين.
ولم يكن هناك موقف محدد معروف لملايين المسلمين الأميركيين من هذه القضايا، في الوقت ذاته لا يُعرف على وجه اليقين أعداد المسلمين في الولايات المتحدة، حيث تمنع القوانين الأميركية جمع معلومات الانتماء الديني في تعدادها العام الرسمي، لكن تقديرات الخبراء تشير إلى أن نسبة المسلمين تتراوح بين 1% و2% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 333 مليون نسمة، أي بين 3.3 ملايين و6.6 ملايين نسمة، وينتشر المسلمون في كل الولايات الأميركية التي تخطى عدد المساجد بها 2800 مسجد.