منذ غادر ليونيل ميسي برشلونة صيف عام 2021، نُسجت ألف حكاية عن كواليس ما قبل هذا القرار؛ حكايات يدور معظمها حول ذلك الابن الضال الذي رحل من أجل المال، أو ذاك الديكتاتور الذي يريد أن تسير كل الأمور لخدمته، وأن دموعه التي خرجت من اعتصار قلبه لم تكن إلا دموع التماسيح. هذه أشياء من السهل أن تُصدَّق بكل تأكيد، كيف لا وقد خرجت مقاطع فيديو بعنوان: “7 أسباب تؤكد لك قيادة ميسي للحركة الماسونية في العالم” وجلبت ملايين المشاهدات والمصدِّقين!
الابن الضال
على الجانب الآخر، ملايين آخرون بكوا عندما بكى ميسي مودِّعا فريق أحلامه، وأدركوا أنه لم يتخذ تلك الخطوة إلا رغما عنه، ودافعوا عنه في قصتهم التي لم يُصدِّقوا فيها رواية الرجل الجشع، نظرا لأنهم أحبوا كرة القدم من أجله، وارتبطوا بقميصه الأحمر والأزرق حتى فقدوا القدرة على تخيل أنه يمكن أن يخلعه يوما ما.
في الحقيقة، عادت الحكاية ملوِّحة بنهاية مختلفة، عادت بين اتهامات هؤلاء وحنين هؤلاء لتفتح باب الاحتمالات أمام نهاية من تلك التي حين تحدث في دور السينما يغادرها المشاهدون بابتسامة وبعض الدموع ودوي التصفيقات.
العودة ممكنة!
لم يكد ميسي يخرج من برشلونة حتى بدأ الجميع يتحدث عن عودته، كونها بالطبع قصة مثيرة، أو لنقل ينتظرها الملايين حول العالم. لكننا الآن لسنا أمام مجرد أحلام وتمنيات للعشاق، بل إن السيناريو بدأ يقترب من الواقع بعدما أكدت العديد من المصادر الفرنسية وصول الطريق بين ليو وإدارة باريس سان جيرمان إلى طريق مسدود؛ أخبار بدأتها “ليكيب” و”RMC Sport” قبل أن يواصل المقربون من نادي العاصمة الفرنسية تأكيد الشيء ذاته. (1)(2)(3)
تلك الأنباء التي تصاعدت وتيرتها بقوة جاءت بعد أسابيع قليلة من أنباء معاكسة عن اقتراب باريس سان جيرمان من التوصل إلى اتفاق لتجديد عقد ميسي، كل شيء في يناير كان يشير إلى التجديد الوشيك، ولكن فجأة، فُتحت أبواب باريس، وظهر طريقان للخروج، كلاهما كان منطقيا ليكون مسرحا لرقصة ليو الأخيرة، أو قبل الأخيرة ربما.