أعلنت مصر، مساء الأحد، انتهاء الاجتماع الأمني مع الولايات وإسرائيل في القاهرة، بشأن معبر رفح الحدودي مع غزة، وأكدت تمسكها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني منه حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى.
معبر رفح
وقال مصدر رفيع المستوى، لقناة القاهرة الإخبارية الخاصة، إن “الوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية”.
وتابع قائلا: “تمسك الوفد المصري بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا تشمل كافة المواد اللازمة سواء غذائية أو طبية أو وقود”.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن اجتماع اليوم كان إيجابيا رغم عدم الاتفاق على إعادة فتح المعبر.
وقال الوفد المصري في الاجتماع إنه منفتح على وجود مراقبين أوروبيين على الحدود للإشراف على عملية تشغيل السلطات الفلسطينية للمعبر إذا وافقت السلطات على استئناف العمل.
وقال المصدران المصريان إن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أكدوا أنهم سيعملون سريعا على إزالة العقبات التي تعترض تشغيل المعبر.
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر، في السابع من مايو/أيار الماضي، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم “شرعنة” احتلاله.
وفي 24 من الشهر ذاته، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن، على إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.