عندما خرج السودانيون في ثورتهم الأخيرة التي اطاحت بنظام الإخوان إبريل 2011، تصدر شعار “حرية” هتافات ملايين الثوار السلميين، لكن اليوم وبعد مرور أكثر من عامين على نجاح الثورة لا يزال هنالك جدل كبير حول مستوى الحريات في البلاد.
ويشعر البعض بالإحباط حيال مساحة حرية التعبير والصحافة والطريقة التي تتعامل بها الأجهزة الامنية مع المسيرات والمواكب، لكن في الجانب الآخر نجحت الحكومة الانتقالية في تحسين سجل السودان في مجال الحريات الدينية وصادقت على اتفاقيات عديدة منصفة للمرأة.
في الواقع يعيش السودان خلال الفترة الانتقالية الحالية التي جاءت نتاج حراك ثوري “مكلف” مشهدان متناقضان فيما يتعلق بالحريات، ففي حين تسود حالة انعتاق من خوف وكبت واستبداد استمر 30 عاما، تشير دلائل قوية على وجود ممارسات مقلقة.
………………………………………..