يعيش العراقي ناصر حسين (43 عاما) منذ أكثر من ربع قرن في مدينة مالمو (جنوب السويد)، حيث درس وتزوج عراقية أنجبت له 4 أطفال. يقول “كانت حياتنا سعيدة لم يعكرها شيء. ولكن بعدما حصلت زوجتي على عمل تغيرت حياتنا وتعقدت الأمور وزادت الخلافات بيننا، حتى وصلنا إلى الطلاق”.
حالات الطلاق
تُعد حالة ناصر واحدة من آلاف الحالات المماثلة في السويد التي شهدت، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الطلاق بين المهاجرين العرب على أرضها.
قوانين “متعاطفة” مع المرأة
يرى ناصر أن المهمة الأساسية للمرأة هي الوقوف إلى جانب زوجها في بناء أسرة متوازنة وسليمة، وليس العكس. ويضيف “كان أطفالي يعيشون في بيت مليء بالحب والدفء عندما كنا معًا، لكن كل شيء تغير الآن”، معتبرًا أن “القوانين السويدية متعاطفة مع المرأة على حساب الرجل”.
تعمل السويد على تنظيم دورات توعوية اجتماعية للوافدين الجدد من اللاجئين أو سواهم، لتعريفهم على قوانين حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في العمل والبيت. كما تجبر اللاجئين على الانخراط في المجتمع، سواء من خلال الدراسة أو العمل، مما يجعل بعض الرجال غير متقبلين الأمر وتنجم عن ذلك أزمات أسرية غالبًا ما تنتهي بالطلاق، حسب المحامية ربا عزام.