أفادت تقارير إخبارية بعودة السمكة مصاصة الدماء للظهور مجددا في البحيرات العظمي بالولايات المتحدة. وتمتلك هذه السمكة الطفيلية صفوفا من الأسنان الدائرية وتتغذى على دماء ضحاياها.
السمكة مصاصة الدماء
وتعرف هذه السمكة علميا باسم “الجلكى البحرية” أو “اللامبري” (Sea lamprey). وطبقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (National Oceanic and Atmospheric Administration) الأميركية، فإن سمكة اللامبري هي من بين أقدم أنواع الفقاريات، وهي سمكة طفيلية موطنها الأصلي المحيط الأطلسي الشمالي والغربي. ونظرا لتشابه هياكل أجسامها مع الأسماك الثعبانية، يطلق على اللامبري اسم “أسماك اللامبري الثعبانية”، وهو اسم غير دقيق.
ولا تمتلك اللامبري حراشف أو زعانف أو أغطية خياشيم. وتشبه هياكلها هياكل أسماك القرش، حيث تتكون عظامها من الغضاريف.
غير أن الصفة التشريحية التي تجعل اللامبري مصاصة سفاكة للدماء تتمثل في فمها مستدير الشكل والمجهز بقرص للشفط، والمحاط بأسنان حادة متينة تمكنها من الإمساك بفرائسها. وتستخدم اللامبري لسانها الخشن لتنقر لحم فريستها، ومن ثم تتغذى على دمها وسوائل جسمها. وتقتل سمكة اللامبري بمفردها ما يعادل 18 كيلوغراما من الأسماك سنويا.
وغزت سمكة اللامبري البحيرات العظمى (وهي بحيرات سوبريور وميشيغان وهيورون وإيري وأونتاريو) في الثلاثينيات من القرن الـ19 عبر قناة ويلاند، التي تربط بين بحيرتي أونتاريو وإيري.