ما المجموعات الثلاث التي تقسم لها أعراض سلالة “أوميكرون” (Omicron) المتحورة من فيروس كورونا؟ وطالما أن أوميكرون خفيف فلماذا لا تصاب به حتى تكتسب المناعة؟ وهل تحتاج إلى جرعة منشطة حتى لو أصبت بكوفيد-19 بعد تلقي جرعتين من اللقاح؟ وماذا يقول وزير الصحة الألماني عن التطعيم الإلزامي للتعامل مع كورونا؟

ما المجموعات الثلاث التي تقسم لها أعراض سلالة أوميكرون؟

قدمت مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر، الأعراض الخفيفة والمتوسطة والشديدة للإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات التي يُوصى باتباعها.

الأعراض الخفيفة للإصابة بسلالة أوميكرون

  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم
  • سعال جاف
  • حكة أو التهاب في الحلق
  • فقدان حاسة التذوق أو الشم
  • إعياء
  • صداع
  • الغثيان والقيء والإسهال
  • احتقان أو ضغط في الجيوب الأنفية أو سيلان الأنف

الإجراءات اللازمة في حالة الأعراض الخفيفة للإصابة بسلالة أوميكرون

  • اعزل نفسك
  • تجنب التواصل مع أفراد أسرتك والأفراد الآخرين
  • يمكنك تناول الباراسيتامول لتخفيف حدة الأعراض
  • حافظ على شرب الماء بانتظام
  • تجنب البقاء في السرير لمدة طويلة

الأعراض المتوسطة للإصابة بسلالة أوميكرون

  • حمى شديدة
  • آلام في العضلات
  • ضيق في التنفس عند الحركة مع حدوث تشبع الدم بالأكسجين عند معدل أقل من 94% عند تنفس هواء الغرفة.
  • آلام أسفل الظهر
  • سعال جاف
  • قشعريرة مع شعور مستمر بالرعشة
  • الغثيان والقيء والإسهال

الإجراءات اللازمة في حالة الأعراض المتوسطة للإصابة بسلالة أوميكرون

  • اعزل نفسك
  • تجنب التواصل مع أفراد أسرتك والأفراد الآخرين
  • يمكنك تناول الباراسيتامول لتخفيف حدة الأعراض
  • حافظ على شرب الماء بانتظام
  • تجنب البقاء في السرير لمدة طويلة
  • إذا كنت تبلغ من العمر 60 عاما أو أكثر أو تعاني من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان أو قصور القلب أو ضعف في المناعة أو فشل كلوي، فاتصل بخط المساعدة الخاص بمرضى كورونا.

الأعراض الشديدة للإصابة بسلالة أوميكرون

  • ألم في الصدر
  • زرقة في الشفاه أو الوجه
  • الارتباك أو عدم الاستجابة
  • التعب الشديد وآلام الجسم
  • ضيق في التنفس حتى عند عدم بذل أي جهد، مع حدوث تشبع الدم بالأكسجين عند معدل أقل من 94% عند تنفس هواء الغرفة.

الإجراءات اللازمة في حالة الأعراض الشديدة للإصابة بسلالة أوميكرون

يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض شديدة توحي بالإصابة بكوفيد-19 طلب الرعاية الطبية بشكل فوري.

طالما أن أوميكرون خفيف فلماذا لا تصاب به حتى تكتسب المناعة؟

الجواب هو إياك أن تفعل ذلك، وفقا لما كتبت لينا س. وين، أستاذة زائرة في معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، في “واشنطن بوست” (washington post).

وقالت وين “لقد سألني الكثير من الناس السؤال نفسه في الأيام الأخيرة: إذا كان أوميكرون هو البديل الأكثر اعتدالًا، والإصابة به توفر مناعة إضافية، فلماذا لا نعرض أنفسنا له ونصاب به؟ حتى الأفراد الذين كانوا حذرين في السابق يتساءلون هل ينبغي عليهم تعريض أنفسهم عمدًا لأوميكرون؟ إذا كانوا سيصابون بفيروس كورونا عاجلا أم آجلاً، فلماذا لا يحصلون عليه الآن؟”.

وشرحت “أتفهم ضجر الناس من الوباء، وما زلت أعتقد أنه لا ينبغي فرض قيود على التطعيم. لكن فيما يلي 4 أسباب تجعل الناس لا يحاولون عمدًا أن يصابوا بفيروس كورونا”، وهي:

المستشفيات ممتلئة

صحيح أن أوميكرون أخف من المتغيرات السابقة. الغالبية العظمى من الأشخاص الملقحين والمعززين لن ينتهي بهم الأمر إلى المستشفى إذا أصيبوا. لكن البعض سيصاب بمرض شديد. المستشفيات مملوءة بأكثر من طاقتها الاستيعابية في أجزاء كثيرة من الولايت المتحدة. وقد تجاوزت حالات دخول المستشفيات من كوفيد -19 الذروة السابقة في الشتاء الماضي. إذا كنت مريضًا بما يكفي لتحتاج إلى رعاية، فقد تضطر إلى الانتظار لساعات في غرفة الطوارئ لتلقي العلاج، ثم قضاء أيام في غرفة الطوارئ في انتظار سرير المستشفى.

لا أحد يريد مثل هذا التأخير في علاجهم الطبي. يجب أيضا أن نكون قلقين جدا بشأن التأثير على نظام الرعاية الصحية لدينا. قد يكون أوميكرون أقل شدة، خاصة للملقحين، لكن الحجم الهائل للعدوى يكتسح مستشفياتنا مرة أخرى. حان الوقت الآن للتخلص من الضغط على مستشفياتنا، وليس إضافة المزيد من الضغط.

أن تكون مريضا ليس أمرا لطيفا

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين تم تطعيمهم، فإن أوميكرون سيشعر به المصاب وكأنه نزلة برد أو إنفلونزا. سيعاني الكثير من الأشخاص لمدة تصل إلى أسبوع أو أكثر من التعب والحمى والاحتقان والتهاب الحلق والصداع والتهاب بشكل عام. حتى لو لم تكن هذه الأعراض مهددة للحياة، فهي ليست شيئًا يجب أن يريده الناس. وحتى إذا كان شخص ما محظوظًا لأنه لم تظهر عليه أعراض تمامًا، فإن الإصابة بالعدوى قد تعني إجازة من العمل. كما يمكن أن يمثل تحديات كبيرة في رعاية الأطفال الصغار وأفراد الأسرة الآخرين.

قد تصاب “بلونغ كوفيد-19” (Long covid-19)

هناك أيضا احتمال الإصابة بمرض كوفيد -19 طويل المدى “لونغ كوفيد”. تشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من 1 من كل 10 أشخاص مصابين بفيروس كورونا تظهر عليهم الأعراض بعد 12 أسبوعًا من تشخيصهم. يبدو أن التطعيم يقلل من احتمال الإصابة بمرض كوفيد-19 بالنظر إلى كيفية ظهور الأوميكرون الجديد، فمن غير المعروف نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم والمصابين بأوميكرون الذين سيكون لديهم أعراض مستمرة.

يمكنك نقل عدوى أوميكرون للآخرين

حتى لو كنت محميًا، فلا يزال بإمكانك نقل العدوى للآخرين. الأطفال دون سن الخامسة غير مؤهلين بعد للحصول على اللقاحات، وهناك الملايين من الأميركيين الذين يعانون من نقص المناعة والذين لا يحصلون على الحماية الكاملة للتطعيم. بالتأكيد، لا أحد يريد أن يكون الشخص الذي يصيب شخصًا ضعيفًا عن غير قصد.

هل تحتاج إلى جرعة منشطة حتى لو أصبت بكوفيد-19 بعد تلقي جرعتين من اللقاح؟

تظل الجرعة المعززة من لقاح كوفيد-19 إلزامية حتى لو أصِبت بالفيروس بعد تلقي جرعتين من التطعيم. وبالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا مؤخرًا بالعدوى، فإن لديهم متسعا من الوقت لتلقي هذه الجرعة.

وفي هذا التقرير الذي نشرته صحيفة “لوباريزيان” (le parisien) الفرنسية، قال الكاتب أوبين لاريت إن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أكد صباح الأربعاء الماضي أن “الإصابة بكوفيد-19 تعادل تلقي جرعة من اللقاح”، بما في ذلك الجرعة المعززة. كما سبق أن صرح وزير الصحة بأن الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالفيروس “لا يحتاجون إلى الجرعة المعززة”. ولكن الحقيقة عكس ذلك، وتظل الجرعة المعززة إلزاميةً في جميع الحالات.

وقال وزير الصحة الفرنسي “نحن نقدر أن 4 ملايين فرنسي تلقوا جرعة ثالثة من التطعيم، ومنهم من اكتسبوا بسبب إصابتهم بالفيروس المناعة اللازمة للحصول على جواز التطعيم”.

وأضاف “لاحظنا أن العديد من الأشخاص ألغوا مواعيد تلقي التطعيم ولم يتوجهوا إلى مراكز التطعيم (لأنهم أصيبوا بكوفيد-19)”.

تعليقا على استفسارات الصحيفة، أوضحت المديرية العامة للصحة أن “الجرعة المعززة تشمل جميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، وتلقوا التطعيم بالكامل. بعبارة أخرى، سواء أصبت بكوفيد-19 بعد تلقي الجرعة الثانية أم لا، فأنت بحاجة إلى تلقي جرعة معززة. ويجب تلقي هذه الجرعة في غضون 7 أشهر من آخر تطعيم للحفاظ على صلاحية الجواز الصحي أو جواز التطعيم. ومن المقرر تقليص هذه الفترة إلى 4 أشهر اعتبارًا من 15 فبراير/شباط المقبل. وتشمل هذه القاعدة التي دخلت حيز التنفيذ منذ منتصف ديسمبر/كانون الثاني الماضي من تجاوزت أعمارهم  65 عاما، وستُطبق على جميع البالغين اعتبارًا من يوم السبت 15 يناير/كانون الثاني” الجاري.

إتاحة المزيد من الوقت لمن أصيبوا مؤخرا بفيروس كورونا
حتى لو أصبت بكوفيد-19 بعد تلقي التطعيم بالكامل، يظل من الضروري تلقي الجرعة المعززة. وحسب ما أكدته المديرية العامة للصحة بفرنسا “يمكن للأشخاص تفادي الجرعة الثانية من اللقاح والاكتفاء بجرعة واحدة فقط في حالة أصيبوا بالفيروس بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الأولى”. وهذا يعني أن مبدأ “عدوى واحدة يساوي جرعة” يُطبق فقط في المرحلة الأولية من التطعيم.

أما الأشخاص الذين أصيبوا مؤخرا بكوفيد-19 فلديهم وقت إضافي لتلقي الجرعة المعززة، لأنه لا يمكن تطعيمهم في غضون 3 أشهر من الإصابة، كما تسمح لهم نتيجة الاختبار الإيجابية بـ”عدم الحصول على جرعة التطعيم” لمدة 6 أشهر.

ماذا يقول وزير الصحة الألماني عن التطعيم الإلزامي للتعامل مع كورونا؟

جدد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ دعوته إلى إلزامية تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا. وقال لاوترباخ في مداخلة له في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أمس الخميس إن التوصل لقرار ملزم بتلقي اللقاح هو “السبيل الآمن والأسرع للخروج من الوباء”، وفقا لدويتشه فيله.

وأكد الوزير في مداخلته أن الخروج من الجائجة لن يكون ممكنا إلا “إذا تلقى القطاع الأكبر من الأشخاص اللقاح، بحيث لا يعد ممكنا توقع حدوث مسارات مرضية خطيرة حتى عند الإصابة بمتحورات فيروس كورونا”.

وأرجع الوزير الألماني أهمية ذلك أيضا إلى ضرورة توقع ظهور سلالات خطيرة وقادرة على العدوى في المستقبل، وأوضح أنه لهذا السبب من المقرر إدخال إلزام بتلقي اللقاح.

ودعا وزير الصحة الألماني مجددا إلى تلقي جرعات تعزيزية ضد فيروس كورونا المستجد في ظل تزايد أعداد الإصابة بالفيروس وتفشي المتحور أوميكرون.

وكشف لاوترباخ أمام البرلمان الألماني أنّ اللقاحات متوفرة لكل شخص يرغب في تلقي جرعة تعزيزية، وأضاف أنه من خلال هذه الحملة يمكن النجاح في مواجهة تفشي سلالة أوميكرون والحدّ من تزايد أعداد الإصابة في ظل سرعة انتشارها.

وأوضح الوزير أن ذلك يسهم في إنقاذ حياة البشر وحماية النظام الصحي، بحيث يمكن رعاية مرضى السرطان ومرضى القلب على نحو جيد أيضا بالمستشفيات.

وكان لاوترباخ قد تحدث، بشكل متحفظ، عن تحقيق هدف تلقي اللقاح الذي وضعه الائتلاف الحاكم الجديد حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وهو الوصول إلى نسبة تطعيم 80%.

وقال لبوابة “ذا بيونير” الإخبارية “سيكون ذلك صعبا للغاية، الأمر واضح”.

وبلغت نسبة التطعيم في ألمانيا حتى الآن 74.8%، وفقا لبيانات صدرت صباح الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022.

يشار إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس جدّد موقفه المؤيد لإلزامية التطعيم ضد كورونا. وقال شولتس في أول استجواب له من أعضاء البرلمان يوم الأربعاء الماضي “أعتبر ذلك (التطعيم الإلزامي) ضروريا وسأعمل بشدة من أجله”، مشيرا إلى أنه “يجب أن يكون لكل البالغين”.

وترك شولتس الحسم في هذه القضية للبرلمان الألماني، قائلا “من المهم بالنسبة لهذه المسألة أن يقرر كل نائب موقفه تجاهها”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *